الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها من أجل الدراسة

السؤال

أنا طالب بفرنسا مغربي الجنسية عمري 18 سنة أود من فضيلتكم أن تنيروني حتى أصبح مؤمنا جيداً وأنتم تعلمون أن هذه بلاد كفر مع العلم بأنني أصلي الصلوات الخمس ولكن ليس في وقتها لأن الدرس يدوم من 8 إلى 5 مساء من الاثنين إلى الجمعة، فماذا أعمل مع العلم بأني لم أجد دراسة بديلة؟ والسلام عليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فاعلم -بارك الله فيك وزادك حرصاً على الخير- أن دين المرء هو رأس ماله في هذه الحياة، فالواجب على المسلم المحافظة عليه والحرص على اجتناب كل ما من شأنه أن يضيع على المرء دينه، وإن أول ما ننصحك به هو عدم البقاء في بلاد الكفر بلا ضرورة لذلك أو مصلحة راجحة، كالدعوة إلى الله تعالى والعلاج ونحو ذلك. وأما مجرد الدراسة فليست مسوغاً لبقاء المسلم هناك، وأنت تعلم تمام العلم أن تلك البلاد تنتشر فيها فتن الشبهات والشهوات، مما يصعب على المرء طلب النجاة والسلامة منه إلا من عصم الله تعالى. ثم إننا نرشدك إلى أن تحرص على تلاوة كتاب الله تعالى وملازمة المساجد والمراكز والجمعيات الإسلامية، ما دمت هنالك، بالإضافة إلى مصاحبة الأخيار الذين يعينونك إذا ذكرت، ويذكِّرونك إذا نسيت. وبخصوص الصلاة فلا يجوز لك تأخير الصلاة عن وقتها من أجل الدراسة، لأن ذلك من كبائر الذنوب، وإذا تعذرت المواصلة في الدراسة والمحافظة على الصلاة فيجب عليك ترك الدراسة، وهذا كله في ما إذا كان هنالك مسوغ لبقائك في تلك البلاد، وراجع لمزيد من الفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 26130، 20969، 2007. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني