الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإفطار هل يقطع تتابع نذر الصوم

السؤال

في فتوى سابقة رقمها 42085 ورقم سؤالها 224444 أود أن أسألكم فيها ما يلي : هل إذا أفطرت بدون عذر علي ذنب، وهل إذا أفطرت بدون عذر أكمل صيامي ولا أعيده من البداية لأن نذري متتابعا، وهل إذا كفرت كفارة يمين عن هذا النذر مع قدرتي ووجود مشقة وتغير في نمط الحياة الاجتماعي وعناء يقبل الله تعالى مني ذلك ولا يعاقبني عليه أم أنه لا بد من الوفاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن نذر صوماً متتابعاً فأفطر لعذر فلا ينقطع تتابعه، أما إذا أفطر لغير عذر، فإن تتابعه ينقطع، وعليه أن يستأنف المدة من أولها، وراجعي الفتوى رقم: 13108، والفتوى رقم: 2857.

وإذا كان الوفاء بالنذر المذكور في السؤال المشار إليه وهو صيام عشر سنوات متتابعة يشق عليك ويوقعك في الحرج في حياتك، أو كنت عاجزة عن الوفاء به فإنه لا يلزمك الوفاء به، وعليك أن تكفري عنه كفارة اليمين.

هذا إذا كان النذر المذكور نذر تبرر لا نذر لجاج وغضب، فإذا كان نذر لجاج وغضب فإنك مخيرة بين الوفاء به والكفارة، والفرق بين النذرين أن نذر اللجاج والغضب يراد به الحض أو المنع للنفس أو للغير، مثل أن يقول القائل: إن زرت فلاناً فعلي صيام كذا من الأيام، أو إن دخل فلان بيتي فعلي صيام كذا من الأيام، ونحو ذلك مما يراد به الحض أو المنع للنفس أو الغير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني