الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

الهدي هل يجزيء عن شخصين في الحج، أو كل حاج عليه هدي، علما بأن حجي سيكون حج التمتع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

أما في ما يتعلق بالاشتراك في الهدي فقد اختلف فيه أهل العلم فمنهم من منعه ومنهم من أباحه، وممن قال بالمنع المالكية ومنعوه مطلقاً سواء كان هدياً واجباً أو تطوعاً، قال خليل بن إسحاق ممزوجاً بشرح الدردير له: ولا يشترك أي لا يصح الاشتراك -في هدي- واجباً أو تطوعاً. انتهى.

وذهب كثير من أهل العلم إلى القول بإباحة الاشتراك في الهدي، قال ابن قدامة في المغني: ويجوز أن يشترك السبعة في البدنة والبقرة سواء كان واجباً أو تطوعاً.

وخص أبو حنيفة الإباحة بما إذا لم يرد بعضهم القربة والإحرام، والذي رجحه ابن قدامة الإباحة مطلقاً بدليل حديث جابر رضي الله عنه قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشترك في الإبل والبقر كل سبعة منا في بدنة. رواه مسلم.

ومن هذا الحديث يتضح جواز الاشتراك في الهدي إن كان إبلاً أو بقراً، أما الشاة فلا تجزي إلا عن شخص واحد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني