الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم البسملة لمن بدأ القراءة من وسط السورة

السؤال

ما حكم البسملة إذا بدأ القراءة من منتصف السورة؟ و هل صدق الله العظيم بدعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا بدأ القارئ القراءة من منتصف السورة فهو مخير بين الإتيان بالبسملة وعدمه، كما نص على ذلك علماء القراءة. قال الإمام الشاطبي رحمه الله
ولابُد منها في ابتدائك سورةً سواها، وفي الأجزاء خيَّر من تلا
وقول (سواها) أي: سوى سورة براءة.
وقوله: (وفي الأجزاء): أي في أجزاء السورة.
وأما السؤال عن قول (صدق الله العظيم) فقد تقدم الجواب عنه عن السؤال رقم 5560 وإليك نص السؤال والجواب:
هل قول صدق الله العظيم عند نهاية كل سورة بدعة ؟؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالله هو أصدق القائلين بلا ريب، قال تعالى: ( ومن أصدق من الله قيلاً ) [النساء: 122] وقول القائل: صدق الله العظيم، هو ذكر مطلق، فتقييده بزمان، أو مكان، أوحال من الأحوال، لا بد له من دليل، إذ الأذكار المقيدة لا تكون إلا بدليل، وعلى ذلك: فإن التزام هذه الصيغة بعد قراءة القرآن لا دليل عليه، والتعبد بما لم يشرع لا يجوز وهو من المحدثات.
وإذا أراد القارئ إنهاء القراءة فالأفضل في حقه السكوت فقط. ولما استمع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قراءة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، وأراد منه التوقف قال له: " حسبك ". أخرجه البخاري.
فينبغي للمسلم البحث عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعها، بدلاً من التعلق ببعض الصيغ أو الأقوال التي لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وربما نشأت هذه الأقوال بسبب البعد عن العلم، فينشأ الطلاب يرددون صدق الله العظيم بعد نهاية كل سورة ظناً أن هذه هي السنة بينما الأمر بخلاف ذلك،
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني