الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستغفار للميت هل يزيد في حسناته

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد الإستفسار عن بعض الأسلة سائلة الله عز وجل أن يجزيكم كل الخير في الإجابة عليها ...
والدي توفى في اليوم الأول من ذي الحجة وكان يصادف يوم جمعة ...فأريد أن أعرف 1- مافضل الموت في هذه الأيام(العشرة من ذي الحجة) وخصوصاً يوم الجمعة ؟2- مافضل قراءة القرآن للميت هل يصله أم لا ؟ حيث قمنابختم القرآن مرتين عن روحه قبل الدفن .3- كيف نستغفر له وهل تصله هذه الاستغفارات ويستفيد منهاوتزيد من حسناته ؟4- هل ممكن الصوم للميت والحج له على الرغم من أنه حاج وكذلك العمرة ؟5- هل الروح تعلم عن أهل بيتها ؟6- هل زيارة القبر يشعر بها الميت ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد تقدم الكلام عن فضل الموت يوم الجمعة وذلك في الفتوى رقم: 28696

وأما عن الموت في عشر ذي الحجة فلا نعلم له فضلاً معيناً؛ إلا أن الموت في الأزمنة الفاضلة والأمكنة الفاضلة والحالات الفاضلة له فضل على ما لم يكن كذلك من حالات الموت. وأما عن إهداء ثواب القرآن للميت ووصول الثواب إليه فقد تقدم الكلام عنه في الفتوى رقم: 3406.

وأما عن الاستغفار للميت فإنه ينفعه ويفيده ويصله بإذن الله ويكون سبباً في التخفيف عنه وغفران ذنوبه، ولا نعلم ما يدل على أنه يزيد في حسنات الميت، ولكن إذا نقصت سيئاته فإن حسناته ترجح، وراجع الفتويين: 3612 ، 7893 ، وأما عن الصوم عن الميت والحج والعمرة فإنها تصله بإذن الله ولو كان قد حج أو اعتمر، وراجع الفتوى رقم: 8150.

وأما عن علم الروح بما يقوم به أهل الميت نيابة عنه وشعور الميت بزيارة من زاروه فقد تقدم الكلام عن ذلك في الفتوى رقم: 24738.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني