الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يؤجر المرء على استماعه للقرآن

السؤال

ما حكم سماع القرآن مع العلم بأني قادر على تلاوته, وهل في ذلك إثم علي ؟ أرجو الإجابة على ذلك .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلم مأمور بتلاوة القرآن وبالاستماع له، ففي سنن الترمذي ومستدرك الحاكم من حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف.

وجاء الأمر بالاستماع له إذا قرئ، قال تعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (لأعراف:204)، وثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب من عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن يقرأ عليه القرآن ليسمعه، كما في الصحيحين، وثبت عنه أيضاً أنه مر على أبي موسى الأشعري وهو يقرأ القرآن فوقف يستمع إليه، والحديث في الصحيحين كذلك.

وبناء عليه، فإنك مأجور إن شاء الله على الاستماع إلى تلاوة القرآن، ولكن ينبغي أن لا تنصرف نهائياً عن تلاوته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني