الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حديث توسل الأعمى بدعائه صلى الله عليه وسلم صحيح

السؤال

هل هذا الدعاء صحيح وهل يجوز الدعاء به، اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبي الرحمة، محمد (صلى الله عليه وسلم)، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى -ويسمي حاجته- اللهم فشفعه فيّ وشفعني في نفسي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالدعاء الذي سألت عنه أخرجه الترمذي وابن ماجه وأحمد من حديث عثمان بن حنيف: أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ادع الله أن يعافيني، قال: إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك، قال: فادعه، قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه، ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في. والحديث صححه الألباني، وغيره وجاء بروايات متقاربة.

فهذا الحديث يدل على جواز التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم في حياته، وأما بعد وفاته فقد اختلف العلماء في ذلك، والراجح عدم الجواز لأدلة يمكنك أن تراجعها في الفتوى رقم: 17593.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني