الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

باع ملك أخيه المتوفى ولم يسدد ديونه فما حكمه؟

السؤال

لدي سؤال آمل منكم أن تجيبوني عليه وهو الآتي:أنا امرأة توفي زوجي منذ خمسة شهور تقريبا (ادعو له بالمغفرة والرحمة) وعلى زوجي بعض الديون لبعض الناس ولكن المشكلة تكمن في أن أخا زوجي والذي هو ابن عمتي بدأ يتصرف في ممتلكات زوجي المرحوم بعد وفاته بشهرين وكأنها له وكان لزوجي بيت في مدينة أخرى غير التي أسكنها الآن فذهب وباعه وأخذ المال فكلمته وقلت له إن هناك مستحقات على أخيك المرحوم ويجب أن تدفع حتى لا يعذب بها في قبره فقال إنه سيدفعها ومضى على هذا الكلام شهور ولم يدفع شيئا وأنا والله العظيم بعد وفاة زوجي لا أكترث لا بمال ولا غيره ولكن كل ما أريده أن يستريح زوجي في قبره من هذه الديون فهل أعتبر نفسي قد أخليت مسؤليتي من هذا الأمر ويقع الإثم على أخيه في حالة لم يسدد هذا الدين أم أن الأمر لا يزال في عنقي على الرغم من أن شيئاً من مال زوجي لم يوزع شرعيا وأهل زوجي(أمه وأبوه) لا يزالون أحياء أفيدوني في هذه المسألة لأنها تقض مضجعي وتؤرقني كثيرا ولكم مني جزيل الشكر . أختكم في الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس عليك في ذلك إثم، إنما الإثم على من يمنع توفية ديون زوجك من تركته ويتصرف في ما لا يملك.

والذي ننصح به أن ترفعي الأمر إلى المحكمة لتقوم بتوفية ديون زوجك وتقسيم تركته على مستحقيها والأخذ على يد أخيه، علماً بأن أخاه ليس له من ميراث أخيه شيء، لأنه محجوب بأبنائك الذكور إن كان لك أبناء ذكور، فإن لم يكن لك أبناء ذكور فهو محجوب بأبيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني