الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بارك الله فيكم سؤالي هو ظهور الصوفية بأشكاها المختلفة في يومنا الحاضر فماهي الصوفية وهل هي نفس الصوفية التي كانت عند الغزالي رحمه الله وكذلك هي نفس الحقيقة الصوفية التي قصدها حسن البنا رحمه الله ؟؟؟ افيدوني بارك الله فيكم وجزاكم الله ألف خير ونفع بكم الأمة .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أطلق لقب الصوفية على بعض العباد الزهاد في صدر الإسلام كالسري السقطي والفضيل بن عياض ونحوهما.

وهذا لا محذور فيه إلا من جهة اختراع هذا الاسم المحدث، ثم بعد ذلك مزج التصوف بالبدع والغلو والتنطع والشركيات، ثم دخول المذاهب الفلسفية المحرمة إليه، كمذهب وحدة الوجود وأصحاب الحلول وأفكار الزنادقة التي ترمي إلى إسقاط التكاليف بعد مرحلة معينة من المجاهدة والترقي.

وأما صوفية اليوم المعاصرة فلا شك أنها تشتمل على كثير من الانحرافات، كالغلو في المشايخ والصالحين وتقديم العبادة للأضرحة والمشاهد دعاء واستغاثة ونذراً وذبحاً وطوافاً، وهذا من الشرك الذي إذا مات صاحبه متلبساً به كان من أهل النار خالداً فيها، وكانتشار البدع من إحياء الموالد، والمحافظة على الأوراد المبتدعة، وتعلقهم بالأحاديث الواهية والمكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم، واعتمادهم على الرؤى والمنامات التي يأخذون منها الأمر والنهي والتكاليف.

وبالجملة؛ فلا يجوز للمسلم اتباع أي طائفة أو فرقة من هذه الفرق الصوفية، بل يجب الحذر منها والتحذير منها كذلك.

ولمعرفة المزيد من المعلومات التفصيلية عن الصوفية ومخاطرها إن شئت ارجع إلى: [تلبيس إبليس لابن الجوزي] - [هذه هي الصوفية] للشيخ عبد الرحمن الوكيل- [الصوفية في الكتاب والسنة] للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق.

وللفائدة تقرأ الفتاوى التالية: 29243/8500/13742/31414/32061/12760.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني