الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نبي وصحابي وآخر من يموت من الصحابة

السؤال

هل يجوز القول بأن عيسى عليه السلام صحابي؟ وهل إذا صح هذا القول يكون أفضل الصحابة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن لفظ الصحابي يطلق على من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الإسلام، كما ذكر الحافظ ابن حجر في "نخبة الفكر".

واختلف أهل العلم رحمهم الله في عدِّ عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام من الصحابة، فمنهم من عده من الصحابة، لأن عيسى عليه الصلاة والسلام لم يمت وقد رآه النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج، وجزم بهذا الإمام الذهبي رحمه الله تعالى، وعده الحافظ أيضا من الصحابة.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه "الإصابة في تمييز الصحابة": (4/761)

عيسى المسيح ابن مريم الصديقة بنت عمران بن ماهان بن الفار، رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلمته ألقاها إلى مريم، وذكره الذهبي في التجريد مستدركا على من قبله فقال: عيسى ابن مريم رسول الله صلى الله عليه وسلم، رأى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء وسلم عليه، فهو نبي وصحابي، وهو آخر من يموت من الصحابة. اهـ.

وعلى هذا القول، هو أفضل الصحابة على الإطلاق بلا خلاف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني