الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحق ما وافق الدليل وإن قل القائلون به

السؤال

هل قول جمهور الفقهاء حجة ( للأحاديث النبوية التي تحثنا على التمسك بالجماعة وعدم مفارقتها وكذلك السواد الأعظم..)؟؟!! أرجو من سيادتكم الرد على هذه الشبهة بتحقيق علمي مسهب كما هو عهدنا بكم دائما, وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد وردت نصوص كثيرة في الحث على الجماعة ونبذ الفرقة نحو قوله صلى الله عليه وسلم يد الله مع الجماعة. رواه الترمذي عن ابن عباس، وعنه أيضا من خطبة لعمر رضي الله عنه قال: عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد.

وورد الأمر باتباع الجمهور إذا وقع اختلاف. روى ابن ماجه من حديث أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فإذا رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد الأعظم. قال السندي في شرحه نقلا عن السيوطي: والحديث يدل على أنه ينبغي العمل بقول الجمهور ولا شك أن اجتماع الأئمة الأربعة يقدح في القلب إنسا بقولهم.

ومع هذا، فقول الجمهور ليس دائما هو الصواب، بل الصواب ما قوي دليله وإن قل القائلون به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني