الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول الأم لابنها "الله يرضى عليك"

السؤال

وهل يجوز ان تقول الام لابنها ( الله يرضى عليك ) أم الأصح أن تقول ( الله يرضى عنك ) ؟ حيث إننا عند ذكر أحد الصحابة نقول ( رضي الله عنه )؟ وجزاكم الله كل خير ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأفصح في الدعاء المذكور أن يقال رضي الله عنه موافقة للأسلوب الوارد في الكتاب والسنة، فقد قال تعالى في شأن المتقين: رضي الله عنهم ورضوا عنه.

وجاء في الحديث المتفق عليه الذي يتعلق بالأقرع والأبرص والأعمى، وفي نهاية الحديث قال الملك الذي ظهر في صورة رجل مخاطباً الأعمى: فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك.

ولكن لا مانع من قول رضي الله عليك لأن حروف الجر ومنها عن وعلى ينوب بعضها عن بعض وهذا له شواهده الكثيرة من كلام العرب، ومنه قول الشاعر:

إذا رضيت علي بنو قشير لعمر الله أعجبني رضاها

وإن كان الأفصح والأولى استخدام الأسلوب الأول الذي ورد في القرآن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني