الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أقوم بقراءة الرقى الشرعية في ماء زمزم لي ولوالدتي وللمرضى في المستشفى فأحيانا إذا كان الماء قليلا أقرأ فيه الرقى بصفة الجمع ( لنا جميعا مثلا بسم الله أرقينا ومن كل داء يشفينا ) و ( أعوذ بالله وقدرته من شر ما نجد ونحاذر) فهل قراءتي صحيحة أم أقرا لكل واحد على حدة ؟ كذلك بالنسبة للآيات القرآنية فهل أكررها ثلاث مرات أم تكفي مرة واحدة وهل يجب أن أقوم بذلك اعني القراءة يوميا ؟ افيدوني جزاكم الله خيرا...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففي صحيح مسلم وغيره عن أبي سعيد أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد: اشتكيت فقال نعم، قال: بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك بسم الله أرقيك. وفي سنن أبي داود وابن ماجه ومسند الإمام أحمد عن عثمان بن أبي العاص أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال عثمان وبي وجع قد كاد يهلكني، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: امسحه بيمينك سبع مرات وقل أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر.

ثم إنه لا حرج في تغيير صيغة الدعاء من الضمير لمفرد إلى ضمير الجمع كما في الفتوى رقم: 7101.

كما يمكنك الاكتفاء بقراءة واحدة بالنسبة للدعاء إذ لم يرد تحديد قراءته بعدد معين.

أما الدعاء الثاني، فقد ثبت تحديد العدد فيه بسبع مرات مع وضع اليد على موضع الألم.

وإذا كنت تقصدين بالآيات القرآنية آيات من القرآن الكريم تستعمل للرقية فلم يثبت تحديد قراءتها بعدد معين والأمر في ذلك واسع.

ويمكنك إعادة الرقية حتى حصول الشفاء فلا بأس بتكرارها عند الحاجة، وراجعي الجوابين التاليين: 7195، 35512.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني