الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعلم جارتها القرآن فتخطئ فلاتردها فما حكمها؟

السؤال

جارتنا عجوز ماشاء الله عليها تتعلم القرآن وتأتي لدي لكي أعلمها علما بأنها تتكلم غير اللغة العربيةوتنطق بعض الكلمات بطريقة غير صحيحة فأقول لها كرري الكلمة عدة مرات فتتكررها بشكل صحيح ثم تقرأ الآية فتقرأ الكلمة بطريقة غير صحيحة وسؤالي هو هل أنا آثم على عدم تصحيحي لقراءتها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنشكر الأخت السائلة أولا في بذل الوقت والجهد لإيصال العلم لهذه المرأة الحريصة على التعلم، ونسأل الله جل وعلا أن يوفقكما لما يحبه ويرضاه، والمطلوب منك هو أن تعلميها القراءة الصحيحة ولا تدعيها تقرأ خطأ دون تصحيح حتى لا تظن أنها تقرأ قراءة صحيحة وليس واقع الأمر كذلك، فحاولي معها التصحيح شيئا فشيئا ولا تستعجلي، ولا تنسي ما وعد الله عز وجل به معلم الناس الخير، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير. رواه الترمذي وغيره.

والقرآن أعظم ذلك الخير. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. وهو في الصحيح.

وإن اعتمدت هذه المرأة عليك في تصحيح القراءة ثم تركتها تقرأ قراءة غير صحيحة فإن هذا غش لها وهو حرام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني