الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الناس مصدقون في أنسابهم

السؤال

أشكركم على الرد الجميل بخصوص موضوع الأشراف وزواج فتياتهم وأود أن أسأل سؤالا آخر هل يوجد
حقا الأشراف؟ وهل هم من سلالة الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وهل يوجد حديث
عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أن العرب للعرب والعجم للجميع أما أمتى فبطن ببطن؟ أرجو سرعة الإجابة افادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأشراف موجودون اليوم في كثير من أقطار العالم وكثير منهم عنده سلسلة بنسبه مكتوبة توضح نسبته إلى الحسن أو الحسين، وقد قرر أهل العلم أن الناس مصدقون في أنسابهم.

وأما الحديث المذكور فلم نطلع عليه بهذا اللفظ

إلا أنه قد أخرج البيهقي في سننه حديثا بلفظ

العرب للعرب أكفاء والموالي أكفاء للموالي إلا حائكا أو حجاما. وقد ضعفه البيهقي وذكر أنه منقطع،

وقال ابن عبد البر أنه منكرا وموضوع.

وقال الألباني في ضعيف الجامع إنه حديث موضوع ويدل لعدم اعتبار الكفاءة بالنسب حديث الترمذي والحاكم:

إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. حسنه الألباني

وقد زوج عبد الرحمن بن عوف أخته من بلال

وزوج الرسول صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت قيس بأسامة بن زيد.

وراجع الفتوى رقم: 998.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني