الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم مما يخرج من فرج المرأة وله علاقة بالشهوة

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر اثنان وعشرين سنة وسأتزوج قريباً إن شاء الله حيث تم عقد القران، ولكن سؤالي هو: أنني عندما أتحدث إلى زوجي بالهاتف أو إذا جاء لزيارتي في المنزل أشعر بنزول سائل ما من المهبل وقد قرأت كتباً في الفقه وعلمت أنه سائل الشهوة ولكن الذي يحيرني ويقلقني جداً جداً جداً هو أنه من أي كلمة أحس بنزول هذا السائل أي طول الوقت (وحتى لو كان الكلام عادياً جداً مقتصراً على السؤال عن الأخبار وما شابه ذلك)، وهو لا يكلمني أي كلام عن الجنس أبداً أنا أشعر بالخوف لا أعرف ماذا أفعل مما جعلني أستحم قبل كل صلاة أي خمس مرات باليوم مع أنني مصابة بمرض في الجلد يسبب لي الجفاف طول الوقت وهذا ما يتعبني وحتى لو اغتسلت واستحممت فقط من مجرد التفكير به فقط بأنني أحب زوجي أيضاً ينزل هذا السائل أفيدوني هل يجب علي الاستحمام لكل صلاة أم فقط أقتصر على الوضوء، أفيدوني؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسائل الذي يخرج من فرج المرأة وله علاقة بالشهوة ينقسم إلى قسمين:

القسم الأول: المذي، وهو: سائل رقيق أبيض لزج يخرج عند الشهوة ولا يعقبه فتور، وربما لا يحس بخروجه وهو نجس، فإذا أصاب الثوب أو البدن وجب غسله، وهو ناقض للوضوء فقط كالبول ولا يوجب الغسل.

القسم الثاني: المني، وهو: ماء أصفر رقيق تشعر المرأة بالتلذذ عند خروجه، وبفتور شهوتها عقب خروجه، وهذا إذا خرج منها وجب عليها الغسل، وهو طاهر على الراجح من أقوال أهل العلم.

وعليه، فما تجدينه من سائل يمكنك معرفته بما ذكرنا من علامات، والغالب أن يكون مذياً، لأن المذي هو الذي يخرج في مثل هذه الحالة التي ذكرت فلا يجب عليك الاغتسال منه، بل يكفيك الوضوء وغسل ما أصاب الجسد أو الثوب منه.

ولا يدعو للقلق والحيرة نزول هذا السائل منك من أي كلمة أو زيارة من زوجك، فإن هذا أمر طبيعي وموجود عند بعض الناس، وقد ثبت في الحديث عن علي رضي الله عنه قال: كنت رجلاً مذاء، فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرت المقداد بن الأسود فسأله، فقال: فيه الوضوء، وفي رواية أخرى عن الإمام مسلم: يغسل ذكره، ويتوضأ. ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 30872.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني