الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لباس أمهات المؤمنين رضي الله عنهن

السؤال

كيف كانت هيئة لباس نساء النبي صلى الله عليه وسلم في عهده؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كان لباس أمهات المؤمنين وغيرهن من الصحابيات ونساء السلف عموما الحجاب الكامل الذي يغطي جميع البدن، امتثالا لأمر الله تبارك وتعالى حيث أمرهن بذلك فقال جل وعلا: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ [سورة الأحزاب: 59]. قال شيخ المفسرين الإمام الطبري رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية: أمر الله تعالى نساء المؤمنين إذا خرجن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب، ويبدين عينا واحدة.

فالضابط الشرعي للباس المرأة المسلمة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي كل زمان ومكان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، أن يكون ساترا لجميع بدنها، وأن يكون كثيفا لا يصف البشرة، وأن يكون واسعا بحيث لا تظهر معه ملامح الجسد، وألا يكون لباس شهرة أو زينة بحيث يلفت الانتباه.

ولا شك أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم ونساء أصحابه كن يلتزمن بهذه الضوابط، فهن اللواتي رضي الله عنهن وأثنى عليهن في محكم كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.

ولمزيد من الفائدة، نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 43165.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني