الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الابتعاد عن مساعدة العاصي واجب لا تشدد

السؤال

طلب مني أن أقوم بإيصال استدعاء حضور زفاف يوجد فيه منكرات فرفضت لأنني أعتقد أن المساعدة في المعصية معصية، وقيل عني أنني متشدد، ما حكم الدين في هذا، أفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الإعانة على المعاصي والدلالة عليها محرمة، ويدل لذلك قول الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}، وفي الحديث: ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً. رواه مسلم.

وعلى هذا؛ فإن ابتعادك عن المساعدة في المعاصي والدلالة عليها لا تعتبر تشدداً، وإنما تعتبر قياماً بما يجب عليك، ثم اعلم أن الفقهاء قد ذكروا أن من أعذار التخلف عن حضور الوليمة وجود منكر بها، وعلى هذا فإنه لا يجب على المدعوين الحضور إذا كان هناك منكر، بل يجب عليهم البعد عن الحضور إن لم يكونوا واثقين من قدرتهم على تغيير المنكر، ولا سيما إذا كان المنكر مزامير واختلاط الأجانب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني