الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعوة إلى الأفراح لا تكون على حساب الدين وانتهاك المحرمات

السؤال

لي أخ سيتزوج قريباً، وسيقيم الفرح بإحدى الصالات، ويكثر بها اللهو والرقص، فهل يجوز أن أدعو الأهل والأصدقاء لمثل هذا الفرح، حيث إنهم قد يغضبون إن لم أدعهم، وما واجبي أثناء حضور هذا الفرح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عليك -إذا كان الأمر بيدك- أن تنقل الحفل من المكان الذي توجد فيه المنكرات إلى مكان خال منها، فلا يجوز القدوم على أماكن المنكر إذا لم يكن المسلم يستطيع تغييره، وكذلك لا يجوز لك دعوة الأهل والأصدقاء... إلا إذا كانوا أو كنتم تستطيعون تغيير المنكر.

ولا شك أن دعوة الأهل والأصدقاء لحضور الأفراح والمناسبات مما يزيد المودة ويوثق عرى المحبة والصلة بين الأقارب.. وهذا أمر مطلوب شرعاً، ولكن لا يجوز أن يكون ذلك على حساب الدين وانتهاك المحرمات، والواجب عليك أن تتجنب الحرام وأماكنه، وألا تدعو الناس لأماكن المنكر والفساد ولو أدى ذلك لغضبهم فرضى الله تعالى أولى وأحق، قال الله تعالى: وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ {التوبة:62}، ولمزيد من الفائدة والتفصيل وأقوال أهل العلم نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 131، والفتوى رقم: 22806.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني