الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مبالغة المسروق منه في قيمة ما سرق يعد مكرا وخديعة

السؤال

تم سرقة منزلي وأنا مسافر بالخارج، وتم إمساك اللصوص بمعرفة الشرطة، وطلبوا مني إبلاغهم بمحتويات ما تم سرقته بعد إجراء جرد بمعرفة الأهل، فأبلغت بما تم سرقته وأضفت شيئاً غالي الثمن لم يكن موجوداً بالشقة وذلك حتى يكون جزاؤهم رادعاً لكل من يحاول السرقة، وقد تم إعادة بعض المسروقات والكثير لم يعد فما رأي الدين في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد حدد الله سبحانه وتعالى عقوبة السارق في محكم كتابه فإذا توافرت شروط العقوبة وانتفت موانعها فإن عقوبة السارق قطع يده كما قال الله تعالى: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {المائدة:38}، كما أن تعزيره يكون باجتهاد الحاكم إذا لم تتوفر شروط القطع، وذلك كله إلى ولي الأمر وليس إلى الأفراد.

وعلى ذلك فلا تجوز الزيادة منك على المسروقات وإضافة شيء لا وجود له أصلاً فهذا من الكذب والمكر والخديعة وعدم العدل، ومن المعلوم أن ذلك كله محرم شرعاً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني