الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استحبابِ مُكافأةِ المُهْدي بالدعاءِ للمُهْدَى له

السؤال

السؤال هو: هل يجوز للمتصدق أن يعطي الفقير صدقة من ماله ويطلب من الفقير الدعاء الدعاء له بخير أو الدعاء له عندما تحل بالمتصدق مصيبة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن طلب المسلم من أخيه المسلم أن يدعو له أمر جائز، وكنا قد بينا ذلك في الفتوى رقم: 18397.

ومن ذلك طلب المتصدِق من المتصدَق عليه أن يدعو له؛ بل إن المسكين أو المتصدَق عليه مطالب بذلك ولو لم يطلب منه، بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: من أتى إليكم معروفاً فكافؤوه، فإن لم تجدوا فادعوا له. أخرجه أحمد في المسند وأصحاب السنن.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: أَهديتُ لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم شاةٌ قال: "اقْسِمِيها" فكانت عائشةُ إذا رجعتِ الخادمُ تقولُ: ما قالُوا؟ تقولُ الخادمُ: قالوا: باركَ اللّه فيكم، فتقول عائشة: وفيهم بارك اللّه، نردُّ عليهم مثلَ ما قالوا، ويَبقى أجرُنا لنا. أخرجه النسائي في السنن الكبرى، وقال الألباني: إسناده جيد.

هذا مع أن الصدقة مع ما فيها من جزيل الأجر قد يدفع الله بها الأمراض ويرفعها من غير دعاء المسكين، فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: داووا مرضاكم بالصدقة. حسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني