الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التقصير في الانتباه لصلاة الفجر لا علاقة له بصحة الأعمال التطوعية

السؤال

تفوتني صلاة الفجروالصبح مع أني أنوي الاستيقاظ لهما. فهل أعمالي التطوعية ودعائي باطل.أي لا داعي لأن أدعو الله أو اتنفل ما دام الصبح والفجر يفوتني فدعائي لن يستجاب ونوافلي لامعنى لها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كنت أخذت بالأسباب التي تساعدك على القيام والانتباه للصلاة في وقتها ثم غلبك النوم فإنه لا إثم عليك في ذلك، وكنا قد أوضحنا هذا المعنى في الفتوى رقم: 28211.وإن كنت تتساهل في الأمر بحيث تعلم أنك لا تستيقظ ولم تأخذ الأسباب اللازمة للانتباه فإنك تعتبر اثما لأن وسيلة القيام بالواجب واجبة وإن كنت تستيقظ عادة بدون أي منبه ثم غلبك النوم يوما أو أكثر فإنه لا إثم عليك أيضا لعذر النوم، وفي حالة فوات وقت الصلاة فإن الواجب قضاؤها عندما تستيقظ، وبإمكانك الاطلاع على الفتوى رقم: 19151. لأهمية الصلاة في الوقت وخصوصا صلاة الفجر. وأما صحة أعمالك التطوعية فلا علاقة لها بهذا الأمر فلا تبطل إلا إذا كان فيها موجب للبطلان من فقد شرط أو الإخلال بركن أو واجب، وكذلك دعاؤك لأن الله سبحانه يتقبل أعمال المسلم ولو كان يقصر في بعض الأحيان وبإمكانك الاطلاع على الفتوى رقم:30171. وبناء على هذا فلا تترك ما تفعله من أعمال صالحة ودعاء، فإن ذلك يجب بإذن الله تعالى ما قد يحصل منك من تقصير في الواجبات، ولا يغرنك الشيطان يزين لك ترك العمل الصالح بحجة تقصيرك في بعض الجوانب فإن ذلك من كيده فاحذره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني