الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد أن يطلق زوجته لنطقها اسم غيره أثناء المداعبة

السؤال

أرجوا المعذرة فسؤالي يمت إلى حياتي الخاصة فأنا شاب أثناء معاشرتي لزوجتي في إحدى الليالي نطقت اسم غيري أثناء المداعبة قبل الجماع، وغيري هذا شخص أعرفه أنا وهي، وعند ذلك قامت ثورتي وغضبي، ولكنها بررت ذلك بأنها كانت تفكر في ما جعلني هذا الشخص أفعل إذ أنني ولأول مرة أمامها تناولت الشيشة معه كنوع من المداعبة. وهذا الشخص قد تعرفت عليه من خلالها فهو زوج صديقتها المقربة لكني لم أقتنع بهذا الكلام وفكرت في الطلاق أكثر من أي شي آخر. لكني بدأت أفكر في ابننا وفي المؤخر وغيره من الأمور ومع توسلاتها ودموعها تركتها وتحسنت الأمور بيننا مع الأيام، لكني لم أستطع أن أغفر لها ذلك ودائما أفكر في ما فعلت .أنا الآن مسافر في بلد عربي أنا متأكد من إخلاص زوجتي ولكني لا أستطيع أن أنسى.أرجو أن توضح لي ما علي فعله مع العلم بأنها ابنت عمي. أنا في حيرة كبيرة. هل علي أن أطلقها مع العلم بأني بدأت أفكر في أخرى كانت لي علاقة بها قبل الزواج وهي متزوجة لم أفكر في شيء حرام إلا أنني أريد أن أتحدث معها، وأنا أعلم أن ذلك حرام فماذا أفعل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي أن تنبني علاقتك بزوجتك على حسن الظن وعدم الريبة بها لا سيما أنك متأكد من إخلاصها لك، والذي تبين لنا من سؤالك عن حال هذه المرأة هو أنها محبة لك ومخلصة، وأن الذي صدر منها ربما كان زلة لسان لا غيره وما دمت لم تجد دليلا دامغا على عكس هذا فلا ينبغي أن تقسو على زوجتك بالعتاب، ولا أن تهلك نفسك بالغيرة على أمر قد يكون غير موجود. ومن هنا ندعوك إلى نسيان ما بدر منها، وإلى صرف هذه الوساوس عن قلبك والتي قد توقعك في نهاية المطاف إلى تطليق زوجتك لغير مبرر لذلك، وانظر الفتوى رقم: 25070، والفتوى رقم: 46201. أما بخصوص التحدث مع تلك المرأة التي قد كان لك بها علاقة محرمة في السابق فالواجب عليك البعد عن ذلك والتوبة إلى الله تعالى مما مضى، واعلم أن أي وسيلة منك لاستمالة هذه المرأة تعد من قبيل التخبيب، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس منا من خبب امرأة على زوجها. رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني