الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة الحاجة للزواج من ابن العم

السؤال

بما أنه لا حرج في الدين فسوف أتكلم بصراحة لي ابن عم وأنا أحبه وهو لا يعلم وأنا أدعو الله دائماً أن يكتبه لي زوجاً في الحلال، فهل يصح أن أعمل صلاة الحاجة في هذا الموضوع وما هي الأوقات التي تستحب فيها هذه الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنت بسؤالك عن ما أشكل عليك في أمر دينك، وقدوتك في ذلك الصحابيات الجليلات اللاتي كن يسألن عن أمور دينهن وعبادتهن، ولا يمنعهن الحياء من ذلك، ومنهم أم سليم التي قالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على المرأة الغسل إذا احتلمت؟ فينبغي للعبد السؤال عما أشكل عليه في أمور دينه، ولا يمنعه الحياء من ذلك.

أما صلاة الحاجة، فإنها مشروعة في الجملة، وانظري الفتوى رقم: 3749. لمعرفة مدى مشروعيتها ووقتها، ولا بأس أن تصلي صلاة الحاجة، وتسألي الله سبحانه وتعالى أن ييسر لك هذا الأمر، ويجعل هذا الشاب الذي تحبينه من نصيبك، وإن كان الأولى أن تسألي الله عز وجل أن يختار لك الخير، فإنه أعلم بمنافع الإنسان ومصالحه، وربما كان الخير لك في زواج غير هذا الرجل.

ونقول لك إن تعسر أمر زواجك بهذا الشخص، فلعل في ذلك خيراً لك، ويريد الله سبحانه لك من هو خير منه، قال الله تعالى: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني