الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنجع طرق تنشئة الأولاد على القيم الإسلامية

السؤال

عندي ابنة عندها سنة واحدة وأريد بارك الله فيكم أن تدلوني كيف أربيها تربية إسلامية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله تعالى حمل الأبوين مسؤولية تربية الأبناء على الدين ووقايتهم من النار. فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً {التحريم: 6}.قال علي في تفسيرها: علموهم وأدبوهم. وقال تعالى: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ {طـه: 132}. وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين. رواه مسلم والترمذي واللفظ للترمذي. قال النووي في شرح عال: قام بالمؤنة والتربية.

وبناء عليه؛ فاحرصي على أن تلفتي نظرها للآيات الكونية والنعم المرئية، ولقنيها الأذكار عندما تتلكم، وعلميها التهجي والنطق الصحيح للقرآن عندما تعقل الخطاب، وبادري بتحفيظها القرآن وما تيسر من أحاديث الرقائق والأخلاق والأحكام والآداب قبل أن تنشغل، وامنعيها من الجلوس في أماكن الفساد وسماع الموسيقى ونظر المحرمات، وعلميها الصلاة وتطبيقها عمليا عندما تصل السابعة، وعوديها على سؤال الله حاجتها في الصلاة وأوقات الإجابة.

ومن أنفع ما يساعد على التربية الإسلامية أن تتعاوني مع صديقات طيبات على جمع بناتكن في مجالس ترفيهية يجدن فيها ما يسلي، ويجعل فيها مسابقات في الحفظ وتشجع الفائزات في الحفظ والأخلاق. وإذا قاربت البلوغ فابحثي لها عن زوج صالح يساعدك على استقامتها في تلك الفترة الحرجة. فقد كان من هدي السلف عرض البنات على الصالحين ليتزوجوهن، ثم علميها حقوق الزوج، وحمليها مسؤولية تربية الأبناء على الدين. وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 9990 ، 13767 ، 18336 ، 20767. وراجعي الاستشارة رقم :16497 والاستشارة رقم: 22735، من استشارات الشبكة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني