الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلمة(العالمين) في الصلاة الإبراهيمية ثابتة في بعض الروايات

السؤال

هل يجوز قول: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهم في العالمين إنك حميد مجيد ؟ سواء أكان بعد التحيات في كل صلاة أو تلقى نفسه، وخاصة الله يسلمكم قول في العالمين هل يجوز ؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق في الفتويين التاليتين: 5025 ، 18845، ذكر بعض صيغ الصلاة الإبراهيمية. والصيغة المذكورة في السؤال بزيادة (في العالمين) فثابتة في سنن الترمذي وصحيح ابن حبان من حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فَقَالَ لَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ: أَمَرَنَا اللَّهُ أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَمَنَّيْنَا أَنَّهُ لَمْ يَسْأَلْهُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ‌كَمَا ‌صَلَّيْتَ ‌عَلَى ‌إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا ‌بَارَكْتَ ‌عَلَى ‌إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ‌فِي ‌العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَالسَّلَامُ كَمَا قَدْ عُلِّمْتُمْ.

وعليه؛ فتعتبر هذه الصيغة من الصيغ الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إن كانت في الصلاة فينبغي الالتزام فيها بالصيغ الواردة، وإن كانت خارج الصلاة فالأمر فيها أوسع، ولكن الالتزام بما علمه النبي صلى الله عليه وسلم منها لأصحابه أولى. وراجع الفتوى:34983.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني