الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعله الحاج المضطر للسفر صباح اليوم الثاني عشر

السؤال

بإذن الله عز و جل و بفضله سأذهب للحج في هذا الموسم ولقد واجهتني مشكلة وهي بسبب عدم توفر الأماكن في الطائره فأنا مضطر للعودة إلى بلدي في صباح يوم الثاني عشر من ذي الحجة يعني أنني سأقوم برمي الجمرات الثلاثة في اليوم الأول من أيام التشريق ولن أستطيع البقاء للرمي في اليومين التاليين فهل أقوم بنفسي برمي الجمرات مقدما عند رمي الجمرات في اليوم الأول أم أكلف أحداً بالرمي عني؟ وهل عليّ ذبح هدي واحد أو اثنين؟ وهل بالأصل حجي مقبول؟ مع العلم بأنه يوجد أماكن في الطائرة ولكن في 22 من ذي الحجة وأنا لا أستطيع البقاء لذلك التاريخ بسبب ظروف العمل لأنني لا أستطيع أن أحصل على عطلة مع العلم أني طبيب مقيم في أوروبا.وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فرمي الجمرات واجب، والمبيت بمنى واجب أيضاً، فلا يجوز لك أن تترك شيئاً من ذلك، ويجب عليك أن تفعل ذلك، ولو أدى إلى أن تؤخر السفر، ولا يجزئك أن توكل من يرمي عنك، لأنك قادر على الرمي، وإنما التوكيل للعاجز، ولا يجزئك أن ترمي الجمرات في اليوم الأول عن كل أيام التشريق، لأن الرمي قبل دخول وقته لا يصح.

لكن إذا كان تأخرك لأجل ذلك سيسبب لك ما لا تطيق من المشقة بسبب ظروف العمل، وليس بإمكانك أن تأخذ إجازة فلك أن تترك الرمي والمبيت، وعليك دمان يذبحان في مكة ويوزع لحمهما على فقراء الحرم، وحجك صحيح، لأن ترك الواجب لا يفسد الحج.

وهناك مخرج على من يرى جواز الرمي قبل الزوال في يوم النفر الأول، وهو رواية عن أبي حنيفة وأحمد، فترمي في اليوم الثاني عشر صباحاً وتنفر، وعلى هذا الرأي ليس عليك دم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني