الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما هو الأفضل تأخير صلاة العشاء في جماعة أم تأديتها مع جماعة أولى بالمسجد؟ حيث إني أعلم أن من المستحب تأخيرها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأفضل تأخير العشاء إذا لم توجد مشقة، وأمكنت الصلاة في الجماعة، لما في الحديث: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل أو نصفه. رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح.

وروى أحمد والنسائي عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولولا ضعف الضعيف وسقم السقيم لأمرت بهذه الصلاة -العشاء- أن تؤخر إلى شطر الليل. صححه الألباني، قال ابن بطال: ولا يصح ذلك الآن للأئمة لأنه أمر بالتخفيف وقال: إن فيهم الضعيف وذا الحاجة، فترك التطويل عليهم في الانتظار أولى.

وقال الحافظ ابن حجر: فعلى هذا من وجد به قوة على تأخيرها ولم يغلبه النوم ولم يشق على أحد من المأمومين فالتأخير في حقه أفضل. اهـ

وعلى هذا، فيستحب لك تأخير العشاء إلى ثلث الليل أو نصف الليل إذا لم يشق عليك ولم يغلبك النوم وضمنت أن تجد جماعة تصلي في هذا الوقت، لأن الجماعة في الصلاة واجبة كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 1798. فإن لم تجد جماعة، فالواجب عليك الصلاة في جماعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني