الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دفع غرامة عما سرقه فهل ينتفع به

السؤال

شاب قام بسرقة ثياب في دولة كافرة وقبض عليه ودفع غرامة فعلته فهل يجوز له لبس هذه الملابس التي كان قد سرقها مسبقا؟؟؟
ولكم جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السرقة حرام، ويجب على صاحبها التوبة إلى الله تعالى ورد الحقوق إلى أصحابها. قال الله تعالى في شأن السارق: فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ {المائدة: 39}. وقال صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.

وبناء عليه، فإن كانت الغرامة التي دفعها الشاب يعوض بها أصحاب الحقوق عن ثيابهم فإنه لا حرج عليه أن يلبس الملابس التي أخذها، وإن لم يعوض بها أصحاب الحقوق فإنه يجب عليه رد الثياب إليهم ولو بالاحتيال إن خاف افتضاح أمره. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 6022، 10710، 20311، 19198، 51348.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني