الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجب نزع كل ما به نجاسة قبل الصلاة

السؤال

أنا فتاة أعاني من الإفرازات الطبيعية (الودي) وأضع فوطة صحية لليوم الواحد وأتوضأ لكل صلاة ولكن الفوطة يكون بها أثر من الإفرازات، وأنا أمسحها بمنديل وبالماء لرفع ما أستطيع من نجاسة ويبقى أثر النجاسه في الفوطة بالداخل فهل ما أفعله كاف أم علي تغيير الفوطة لكل صلاة، وهذا مكلف ماديا, فماذا أفعل تفصيلا أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالودي له صفات معروفة تميزة عن غيره من الإفرازات، فهو ماء أبيض غليظ تشوبه كدرة يخرج عقب البول أو بعده، وهو ناقض للوضوء ونجس أيضاً، والإفرازات أيضا ناقضة للوضوء؛ لكن إن كانت خارجة من مخرج البول فهي نجسة، وإن خرجت من الرحم فهي طاهرة، وراجعي الفتوى رقم: 28779.

فإن كان الخارج المذكور لا يستغرق خروجه كل الوقت بحيث يتوقف وقتا يكفي للطهارة والصلاة فهو غير سلس، وبالتالي فالواجب انتظار انقطاعه حتى تتوضئي وتصلي، وإذا كان الخروج مستمرا كل الوقت فهو بمثابة السلس، وقد سبق حكمه في الفتوى رقم: 53191.

والفوطة التي تتحفظين بها يجب نزعها عند كل صلاة مفروضة واستبدالها بشيء طاهر أو غسلها إن كان الخارج نجسا، ولا بد من غسلها في هذه الحالة حتى تزول أوصاف النجاسة من لون وريح ونحوها، إلا إذا عسر زوال الريح واللون بعد بذل الجهد في إزالتهما فيعفى عنهما للمشقة، وراجعي الفتوى رقم: 57848، والفتوى رقم: 58521.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني