الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم الزوج حض زوجته على زيارة أمها

السؤال

أنا شاب عربي متزوج من فتاة عربية في ألمانيا
والد زوجتي الذي تربت عنده يعيش في البلاد العربية ووالدتها تعيش مع زوجها الألماني المسيحي في نفس المدينة التي نحن فيها. أنا قطعت العلاقة مع والدة زوجتي لخلافات ولأسلوب حياة متناقض مع تعاليمنا الإسلامية كذلك لمحيط اجتماعي يختلف عن محيطي المحافظ. أنا لم أمنع زوجتي من زيارة والدتها لكن رغم ذلك لا تريد زوجتي إقامة علاقة مع والدتها لسبب تنغيصها المستمر لحياتنا.
سؤالي هو هل يجب علي كزوج حض زوجتي على زيارة والدتها رغم علمي أن والدتها تريد حض زوجتي على خراب حياتنا الزوجية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يلزمك ذلك بل من حقك أن تمنع زوجتك من زيارة أمها إن كان الحال كما ذكرت، وهو الذي نراه الأفضل حفظا لأسرتك وحتى لا تفسد زوجتك عليك، جاء في تحفة الحبيب على شرح الخطيب قوله : وللزوج نقل الزوجة من بلد إلى بادية حيث لاقت – أي كان لائقا - بها وإن خشن عيشها لأن لها عليه نفقة مقدرة , لا تزيد ولا تنقص ...وله منع نحو أبويها وولدها من دخوله وإن احتضرت حيث كان عندها من يقوم بتمريضها إلا خادمها وله منعها من الخروج ولو لمرض أبويها أو ولدها أو لموتهم – نقلا عن القليوبي - . اهـ

والله أعلم


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني