الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول الذاكر( ما في قلبي إلا الله نور محمد)

السؤال

فضيلة الشيخ: هل يجوز الذكر بهذا (حسبي ربي جل الله ما في قلبي غير الله نور محمد صلى الله عليه وسلم) خصوصا كلمة (نور محمد)، هل هذا وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذكر يكون بإنشاء الثناء على الله عز وجل، وذلك بتقديسه وتمجيده وتوحيده وشكره وحمده وتعظيمه وسؤاله خيري الدنيا والآخرة وما شابه ذلك، ومن تتبع الأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم يجدها تدور حول هذه المعاني الكريمة، فيجوز للإنسان أن يذكر الله بما لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن بشرط أن يتضمن الذكر الثناء على الله أو توحيده وألا يستلزم نقصا بوجه من الوجوه.

أما الذكر الوارد في السؤال ففيه ما لا يتضمن ثناء على الله ولا سؤاله من فضله، وإنما فيه مبالغة في تزكية النفس مثل كلمة (ما في قلبي غير الله، نور محمد) مع أن نور محمد هنا كلمة مبهمة.

وعليه فلا ينبغي التعبد بهذا الكلام لعدم ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم ولعدم مشابهته للأذكار المشروعة، والخير والفضل والثواب الجزيل إنما هو في اتباع المأثور من الأذكار في الكتاب والسنة، وفيها ما يكفي في سائر الأوقات والأحوال، ولمزيد من الفائدة، راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10869، 25564، 6661.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني