الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستفادة من العالم الأعمى

السؤال

هل يجوز أن يكون العالم أعمى؟ و هل هناك حديث في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا حرج في كون العالم أعمى، ولا حرج في الاستفادة منه وقت عماه، سواء كان بصيرا في صغره ثم عمي أو كان أعمى من صغره، ويدل لهذا الوقوع، فقد كان ابن ام مكتوم أعمى وأخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه الناس بعد ذلك، وكان كعب بن مالك رضي الله عنه بصيرا في شبابه ثم عمي بعد ذلك، وقد أخذ عنه الناس كما في حديث الصحيحين قصة توبته، وكان ورقة بن نوفل شيخا كبيرا قد عمي وقد أتته خديجة مع الرسول صلى الله عليه وسلم لتسأله عما رآه الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد عمي ابن عباس وكان يفتي أهل الأرض، وفي عهدنا الحاضر نسمع عن كثير من العلماء العمي، منهم الشيخ العلامة ابن باز والشيخ كشك وغيرهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني