الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذكر الشيء في القرآن ليس دليلا على حماية الله له

السؤال

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين
هل من الممكن القول أن الله تعالى سيحمي المسجد الحرام كما أنه تعالى سيحمي المسجد ألأقصى من الزوال لوجود ذكرهم في القرآن في معجزة الإسراء (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله تعالى هو القوي الغالب الذي لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض، وهو الفعال لما يريد، يرفع ضر من يشاء بما يشاء كما فعل بأصحاب الفيل، ويسلط من يشاء من عباده على من يشاء بسبب المعاصي كما حصل لبني إسرائيل لما أفسدوا فسلط عليه بختنصر.

ولا يمكن القول بأن ذكر الشيء في القرآن يؤدي لحمايته إلا إذا وجد دليل بحمايته.

فقد ذكر في القرآن البيت الحرام، وعندنا خبر صادق أنه سيعتدى عليه وينقض حجرا حجرا في آخر الزمن يقيادة ذي السويقتين من الحبشة، وفي حديث البخاري: كأني أنظر إليه أسود أفحج ينقضها حجرا حجرا يعني الكعبة.

وانظر الفتاوى التالية: 33473، 6164، 21784.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني