الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قراءة السورة في الحرم هل يفي بنذر فراءتها ألف مرة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم ،هل صحيح أن الركعة أو السورة في الحرم المكي الشريف تعادل ألف ركعة أو سورة فيما سواه من الأماكن ؟ و إذا كان هذا صحيحاً قد نذرت من عدة سنوات أن أقرأ سورة الكهف ألف مرة هل إذا قرأتها مرة عند الحرم تعادل ألفاُ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الذي ورد في الحديث الصحيح هو مضاعفة أجر الصلاة في المسجد الحرام أو الحرم كله، بحيث يكون أجر الصلاة الواحدة في هذا المكان مثل أجر مائة ألف صلاة فيما سواه كما أوضحنا في الفتوى رقم: 25240

ورواية الصحيحين وأصحاب السنن: صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، ورواية الإمام أحمد توافق هذا اللفظ بزيادة: وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة. صححه شعيب الأرناؤوط.

أما مضاعفة أجر السورة من القرآن بهذا العدد فلم نطلع على ما يدل عليها، مع أن الأماكن الفاضلة يضاعف فيها أجر الأعمال الصالحة، ومن ذلك مضاعفة أجر قراءة القرآن، لكن المضاعفة المذكورة في الصلاة المنصوص على العدد فيها إنما هي في الأجر لا في الإجزاء، فمن كان عليه صلوات فوائت فصلى في المسجد الحرام صلاة قضاء لم تجزئ صلاته هذه إلا عن صلاة واحدة، مع أن الأجر أجر مائة ألف صلاة كما أوضحنا في الفتوى المشار إليها أعلاه، فالحاصل أن نذر قراءة السورة المذكورة بالعدد المذكور للوفاء به لا بد لك من قراءتها حسب ما جاء في النذر، ولا يكفي من ذلك قراءتها في الحرم المكي ولا غيره.

وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى 37347 ، والفتوى رقم 47377 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني