الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسؤولية الزوج تجاه زوجته

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
إني أريد الإجابة على سؤالي, أخي تزوج منذ مدة صغيرة وإنه كان يذهب إلى الدروس الدينية قبل الزواج ولكن عندما تزوج بدأ بالتقصير, إنه لا يريد أن تبقى زوجته لوحدها في البيت وإذا كانت عندنا لا يبقى في المسجد ويحضر الدرس كله إنه يخاف أن تفعل شيئا يغضب ألله عز وجل أو تسمع شيئا سيئا وتفعله, إنه يقول إن الوقت متأخر ولكن ماذا يفعل، زوجته الآن حامل بطفل وأنها تستحسن أشياء كثيرة من الثياب للطفل الذي يوجد في البلد الذي نعيش فيها وهي الدنمارك, ولكن أخي يريد شراء ثياب إسلامية للمولود, ليس ثياب يوجد عليها الصور أو الحيوانات ولا على المودة, أفيدونا؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الإسلام قد حمل الزوج مسؤولية عظيمة تجاه زوجته ولذلك فهو مأمور بأن يلزمها بالامتثال أمرا ونهياً وإلا كان مفرطاً ودليل هذا، قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا {التحريم:6}، وفي الحديث الصحيح: كلكم راع ومسؤول عن رعيته، والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته... رواه البخاري.

وأخرج ابن حبان في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته.

ومن هنا كان ما يقوم به أخوك من الاجتهاد على زوجته وخوفه من انحرافها هو أمر طيب يؤجر عليه إن شاء الله تعالى، لكن لا ينبغي أن يكون سببا في تقصيره هو في جوانب أخرى كان ينبغي له القيام بها، بل على هذا الأخ الموازنة بين جميع الأمور فلا يهتم ببعضها دون الآخر، بحيث يحسن في جانب ويسيء في جانب آخر ، وإنما الأولى الإحسان في الكل وليس البعض.

وبخصوص رغبة أخيك في البحث عن ثياب لمولوده القادم خالية من الصور وما شابه ذلك فهذا أمر محمود ويشكر عليه، وللمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 32524.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني