الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمور مساعدة على حفظ القرآن وتثبيته

السؤال

نسأل الله العلي القدير أن يجزيكم الثواب ويجعله بميزان حسناتكم على مجهودكم الطيب المبارك بتبصير المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات بأمور دينهم، أخواني الأعزاء لدي سؤالان، أرجو من سماحتكم التكرم بالإجابه عليهم، وجزاكم الله كل خير.هل توجد أحاديث أو أدعية دينية تساعد الشخص على تحببه بقراءة القرآن الكريم، هل توجد أدعيه تساعد الشخص على سرعة حفظ القرآن الكريم وتثبيته بالقلب؟ وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نطلع على دعاء خاص في موضوع حب قراءة القرآن إلا ما أثر عن أبي الدرداء وسيأتي في آخر هذا الجواب، وهناك حديث صحيح مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيه الدعاء بأن يجعل الله القرآن ربيع القلب ونور الصدر راجعه في الفتوى رقم: 53348.

وكنا قد ذكرنا في الفتوى رقم: 30550 أن الطريق النافع لحفظ القرآن الكريم هو المداومة على تلاوته ودرسه حسب ما يمكن، كما أنه يمكن لك أن تدعو الله تعالى أن يحبب إليك قراءة القرآن، فلا يشترط لإجابة الدعاء أن يدعو الداعي بالمأثور مع أن الدعاء به إن وجد أفضل، لأن الله أمر عباده المؤمنين بدعائه ووعدهم بالإجابة، فما عليك إلا أن تتقي الله تعالى وتتوجه إليه بإخلاص ثم تدعوه، ولبيان ثواب قارئ القرآن ومنزلته راجع الفتوى رقم: 1018.

وفي الفردوس للديلمي عن أبي الدرداء أنه كان يقول: اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني وارحمني بترك ما لا يعنيني وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني وألزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني ونور به صدري واشرح به صدري واجعلني اتلوه كما يرضيك عني وأفرح به قلبي وأطلق به لساني.

كما أننا لم نطلع على أدعيه مأثورة تساعد على سرعة الحفظ أو التثبيت إلا ما أخرج الدارمي عن المغيرة بن سبيع وكان من أصحاب عبد الله قال: من قرأ عشر آيات من البقرة عند منامه لم ينس القرآن: أربع آيات من أولها وآية الكرسي وآيتان بعدها وثلاث من آخرها، قال إسحاق (وهو الذي روى عنه الدارمي) لم ينس ما حفظه، وقيل إنه موقوف على المغيرة وإسناده صحيح إليه. وللفائدة طالع الفتوى رقم: 10672، والفتوى رقم: 344.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني