الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التنبيه على المكالمات الهاتفية بآية قرآنية

السؤال

ما حكم أن تكون نغمة الرنين للموبايل آية قرآنية أو دعاء أو أذان , هل يجوز في وسط الآية أن أرد على المكالمة
جزاكم الله خيراً
نرجو الإجابة بأسرع ما يمكن للعجلة وشكراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا شك في ضرورة تفادي ما غلب على نغمات الهواتف من الرنات الموسيقية، ولا شك أن القرآن والذكر هو أولى ما يحرص المسلم على سماعه، ولكن وضع الآية القرآنية أو الدعاء أو الذكر في الجوال تلاحظ فيه عدة أمور يتعين التنبه لها، فمنها: أن القرآن يجب احترامه، ولما كان المستقبل للمكالمات في الجوال لا يتحكم في الأوقات ولا في الأماكن التي تأتيه فيها المكالمات فإنه قد تأتيه مكالمات في دورة المياه، والأصل إبعاد الكنيف عما فيه ذكر الله، كما قدمناه في الفتاوى التالية أرقامها: 31109، 3262، 38386.

ومنها: أن الأصل الاستماع للقرآن والإنصات له بحضور قلب عند ما يتلى، وأغلب الناس يحرص على البدار باستقبال المكالمة فيقطع القرآن، وهذا يُخاف عليه من الإعراض عن القرآن لاستقبال كلام مخلوق.

وبناء عليه، فإن الأولى أن يسجل الإنسان في جواله حكمة أو بيتا من الشعر يحوي نصيحة مهمة، وأن يعطي للذكر والتلاوة أوقاتا يعملهما فيها بحضور قلب وتبتل وتدبر لمعانيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني