الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

امتناع المرأة عن الإنجاب بدون عارض مانع

السؤال

لدي سؤال إن سمحتم لي إنه نشأ حوار بيني وبين زوجتي وهي التي تبلغ الآن الأربعين ومنذ أكثر من ست سنوات أنا أرغب بأن ننجب طفلا ولدينا طفلان إلا أنها تمتنع وتتعذر بأعذار شتى وهي لا تعاني من أي عارض مرضي وأنا منذ ست سنوات أمارس معها الجماع ولكن أقذف خارج الرحم وباختصار أمارس الاستمناء بقربها لكي لا أقذف في الداخل وحصل أكثر من نقاش حاد ومشاكل إلا أنها تتمسك بعنادها وتصر على رأيها وأنا ارغب بالأولاد، وللعلم نحن نعيش في دولة أوروبية راقية وحالتنا الاقتصادية لا باس بها ولقد نويت معها بأن نؤدي في العام القادم الحج ولكن ما يقلقني ولا يشجعني أداء الفريضة بأني أمارس مع الجماع كي لا أقذف في الداخل الاستمناء هل يجوز حج من يفعل هذا وزوجته ترفض منذ سنوات الإنجاب تحت حجج واهية أفتوني جزاكم الله ولا تهملوا رسالتي وأنا بانتظار إفتائكم في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة علما بأن زوجتي في مستوى الجامعة ومطلعة في الدنيا وملتزمة بالحجاب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يحل للزوجة أن تمنع زوجها كمال الاستمتاع بها حتى يلجأ إلى الاستمناء ، ولا يحق لها أن تحرم زوجها الأبناء فإن له الحق في طلب الولد ، وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى التالية برقم 31968 ورقم 18375.

وأما بشأن الحج فلا يحول بينك وبينه كونك واقعا في ذنب من الذنوب ، فينبغي لك المبادرة متى قدرت على الحج واستطعت إليه سبيلا .

وننبهك إلى وجوب التوبة من الاستمناء المحرم والإقلاع عن هذا الذنب بتاتا، علما بأن الاستمناء بأي جزء من الزوجة لا يحرم وانظر الفتوى رقم 7170، والفتوى رقم: 3907.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني