الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إرشادات ونصائح للراغب في حفظ كتاب الله تعالى

السؤال

كيف أحفظ القرآن الكريم كله ولا أنساه؟ وما هي الطريقة لحفظه كله؟ وهل يمكن حفظه في سنة واحدة؟ وهل يوجد من حفظه في سنة واحدة من الصحابة؟
ولكم مني جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا في الفتوى: 3913، الطريقة المثالية لحفظ القرآن الكريم، وذكرنا خطة مقترحة لحفظه في الفتوى: 25821، وننصح طالب الحفظ بمراجعة الفتويين: 8563، 15633، فقد ذكرنا خلال تلك الفتويين طرقاً معينة على الحفظ وبعض الأسباب المعينة على تثبيته واستمراره، كما ذكرنا بعض الوصايا المعينة لحفظ كتاب الله في الفتوى: 27446.

فننصح الأخت أن تلتزم بما ذكر من وسائل وطرق وتباشر القراءة والحفظ بنية صادقة وعزيمة ثابتة، وستحصل بإذن الله على مرادها، فإن كتاب الله تعالى ميسر كما قال: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ. وكثير من الناس حفظه في سنة بل في أقل منها، والناس يتفاوتون في مدى الإدراك والحفظ وكل يأخذ حسب طاقته واستطاعته، وأما الصحابة فلم نقف على ذكر من حفظ منهم في سنة أو أقل، ولا يعني ذلك عدم حصوله لأن عدم العلم بالشيء لا يعني عدمه.

ولكن المهم هنا أن تعلم الأخت السائلة أن حفظ كتاب الله سهل ميسر، وأن قارئه مثاب، فكل حرف منه بعشر حسنات. قال صلى الله عليه وسلم: لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف. رواه الترمذي وغيره.

وفي الفتاوى المحال إليها ما يعين على حفظه وثبوته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني