الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يشترط في المحرم الذي تسافر معه المرأة أن يكون بالغا

السؤال

في أي سن يعتبرالطفل محرما لوالدته ، بعبارة أخرى هل ابن 12 سنة يمكن أن يحج أويعتمر مع والدته ويغنيها عن المحرم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن المحرم المطلوب في السفر لا بد أن يكون بالغاً عاقلاً على الراجح من أقوال أهل العلم، قال ابن قدامة: (ويشترط في المحرم أن يكون بالغاً عاقلاً، قيل لأحمد: فيكون الصبي محرما؟ قال: لا، حتى يحتلم لأنه لا يقوم بنفسه فكيف يخرج مع امرأة؟!. وذلك لأن المقصود بالمحرم حفظ المرأة، ولا يحصل إلا من البالغ العاقل فاعتبر ذلك).
وقال الأحناف كما نص عليه صاحب الهداية: (ولا عبرة بالصبي والمجنون لأنه لا تتأتى منهما الصيانة).
وقال ابن الوردية الشافعي في البهجة: (وينبغي عدم الاكتفاء بالصبي لأنه لا يحصل معه الأمن على نفسها، إلا في مراهق ذي وجاهة، بحيث يصل معه الأمن لاحترامه) فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تسافر لحج أو غيره إلا مع محرم بالغ عاقل، أو زوج بالغ عاقل.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني