الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصير من رجحت حسناته على سيئاته يوم القيامة

السؤال

الشيخ الفاضل : أولا جزاكم الله خيرا على فتحكم لنا هذا الموقع حتى نستطيع الإجابة على استفساراتنا في أمورنا الدينية وجزاكم الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتكم إن شاء الله
سؤالي هو :
عند قيام الساعة وعرض الناس على القوى الجبار.....لو كانت حسناتي أكثر من سيئاتي فهل سأحاسب على السيئات التي ارتكبتها أم مادامت حسناتي أكثر يكون ربنا راضيا عني و تكون الجنة من نصيبي.....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال الله تعالى: فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7)

قال ابن كثير: أي رجحت حسناته على سيئاته فهو في عيشة راضية يعني في الجنة. اهـ.

وقد قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري عند شرح حديث وقوف المؤمنين على القنطرة بعد مرورهم على الصراط وقبل دخولهم الجنة قال: فيمر الناس عليه أي الصراط بحسب أعمالهم فمنهم الناجي وهو من زادت حسناته على سيئاته أو استويا أو تجاوز الله عنه.. اهـ.

فمن زادت حسناته على سيئاته نجا من النار.

وقد دلت السنة على أن المؤمنين إذا جاوزوا الصراط فإنهم لا يدخلون الجنة إلا بعد أن ينقوا ويهذبوا، فقد روى البخاري في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا: إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار فيتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا نقوا وهذبوا أذن لهم بدخول الجنة... الحديث.

فدل على أنه لا بد من التنقية من الآثام قبل دخول الجنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني