الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الإبلاغ عن مروجي المخدرات للسلطات

السؤال

لو قام أحد بالإبلاغ عن شخص يحمل مخدرات هل يعتبر ذلك أننا نقوم بأذيته مع العلم أن لديه أطفالا وقمنا بنصيحته ولم يستجب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأضرار المخدرات هي مما تواتر عند سائر الناس، وعلمها القاصي والداني، فلم تعد محل شك أو مجالا للنقاش. والشرع الإسلامي الحنيف إنما جاء لتحصيل المصالح وتكثيرها، ودرء المفاسد والمضار أو تقليلها، وراجعي في حكم المخدرات الفتوى رقم: 1994.

فمن كان يتعاطى المخدرات أو يعمل فيها، فواجب من علم به أن ينصحه أولاً، عملا بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح البخاري: الدين النصيحة. فإذا لم تفد النصيحة فيه، فإنه يتعين حينئذ الإبلاغ عنه إلى الجهات المختصة. وذلك امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم وغيره.

ولا شك في أن ذلك سيكون إذاية له، ولكن إذايته على هذا الوجه مطلوبة شرعا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني