الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طاعة الوالدين واجبة وإن كانا قاسيين متعنتين

السؤال

هل على الوالدين أن يسهلا طاعة أولادهما لهما، وما حكم الوالدين اللذين يصعبان الطاعة على أبنائهما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعلى الآباء أن يكونوا عونا لأولادهم في طاعة الله تعالى، ومن طاعة الله تعالى طاعة الوالدين، فيربوهم على خشية الله ويغرسوا فيهم أهمية طاعة الوالدين والإحسان إليهما وهذا من إعانة الأبناء على طاعة الآباء وينبغي أيضا للآباء أن لا يتعنتوا وأن تكون طلباتهم وأوامرهم وجيهة معقولة فإن ذلك مما يعين الأبناء على الامتثال والطاعة.

ولكن إذا قصر الآباء فيما ذكرنا وكان أحدهم متعنتا أو قاسيا على ولده لم يجز للولد بحال أن يعامل والديه بقسوة أو أن يترك طاعتهما وامتثال أمرهما بل عليه أن يطيعهما فيما يطيق ولا يجلب عليه مشقة زائدة، وفي غير معصية الله تعالى، وانظر الفتوى رقم: 48787.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني