الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يأمن العبد على نفسه أن يضل حتى يموت

السؤال

سؤالي هو: هل للتقوى درجة إذا بلغها الإنسان لن يضل بعدها أم كل امرئ معرض للضلال مهما كانت درجة تقواه ؟ بارك الله فيكم .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يأمن العبد على نفسه من الانحراف والوقوع في الضلال حتى يموت ، فالعبد معرض للشيطان وتزيينه وإغوائه وتأثير جلساء السوء وفتن آخر الزمن ، فالواجب عليه الالتجاء إلى الله وسؤاله الثبات فيقول : ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ، وكان صلى الله عليه وسلم يقول : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك . رواه الترمذي ، وقد كان السلف يخافون على أنفسهم من النفاق فقد كان عمر رضي الله عنه يخاف النفاق على نفسه ويسأل حذيفة هل عدني لك رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنافقين ، وقال ابن أبي مليكة : أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه . رواه البخاري .

وراجع الفتاوى التالية أرقامها : 55686 ، 68464 ، 15219 ، 20368 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني