الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الأخ من أخيه العاق سيء الخلق

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
لي أخ كبير (52سنة) لم يصل أبداً وهو عاق لوالديه المسنين وهو يعيش في منزلهم رغم امتلاكه لمنزل فخم، في الأيام الماضية قام بالاعتداء علي ضرباً في الشارع العمومي مما أدى لإصابتي بجروح وتحطيم زجاج سيارتي وشتم الوالدة بأقبح الألفاظ، فاشتكيته إلى مصالح الأمن والعدالة خشية من تطور الأوضاع والوصول إلى ما لا يحمد عقباه، رغم النصائح الموجهة له من عدة أشخاص إلا أنه يواصل في معصيته لوالديه ولم يكلمهم منذ عدة سنوات حتى في الأعياد، كل من يقترب ينال نصيبه من الإثم، هو متزوج وأب لخمسة أولاد وجد لابن ابنته الكبيرة ولا أحد من أفراد عائلته يؤدي الصلاة، ما هو الحل أمام إنسان عاق مثل هذا مع العلم بأننا صبرنا وتحملنا خلال أكثر من 30 سنة خلت، فهل كنت على صواب عندما اشتكيته لمصالح الأمن؟ وشكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنوصيكم بالصبر والتحمل، ونصح هذا الأخ ولو بطرق غير مباشرة، ولا حرج عليك في رفع أمره للجهات الرسمية، لأنه معتد أثيم، ويستحق أن ينال عقابه جزاء ما فعل، وننبه إلى أن ترك الصلاة من أكبر الكبائر، كما سبق توضيح ذلك في الفتوى رقم: 6061.

وعقوق الوالدين من أكبر الكبائر كما في الفتوى رقم: 17754، والفتوى رقم: 73417، وإذا كان التواصل مع هذا الأخ التارك للصلاة العاق لوالديه يوقعكم في حرج أو إثم، أو يجر عليكم مفاسد فلا إثم عليكم في ترك التواصل معه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني