الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسلم ينشط بقدر وسعه في رد الباطل

السؤال

نسمع عن جماعات في الفضائيات يتكلمون عن عقائدهم وما أحسبهم إلا أنهم مسلمون مرتدون عن الإسلام لأنهم يأخذون بعض النصوص القرآنية وينكرون البعض منه، كما سمعت عن شخص بهائي يقول بتحريم زواج الرجل لأكثر من واحدة وهذا إنكار لنص قرآني، ماذا نفعل نحن كمسلمين ونحن نسمع هذا وغيره، كما في حسن الترابي وأمثاله من المرتدين سنظل ساكتين سنبقى من الذين قال الرسول بهم وذلك أضعف الإيمان، وأن أردنا أن نخرج من جماعة الأضعف إيمان، فماذا علينا أن نفعل كمسلمين أقوياء ومن يتحمل إثم السكوت عن مثل هؤلاء بل وتسهيل الفضائيات لهم ليبثوا سمومهم للعالم؟ ولكم مني فائق الاحترام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون, فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن, ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن, ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن, وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل. رواه مسلم.

فهذا الحديث وغيره من أدلة إنكار المنكر يفيد أنه لا يسوغ أن يبقى المسلم القادر على الإنكار ساكتاً أمام نشر أهل الباطل لباطلهم، بل ينبغي عليه أن ينشط بقدر وسعه في رد باطل هؤلاء واستخدام ما أمكنه من الوسائل المشروعة, فينشر مقالات توضح الحق وتبين الصواب عبر وسائل الإعلام وعبر شبكة الإنترنت، ويسأل العلماء عن الحق فيما أشكل عليه، ويكثر سؤال الله الهداية لنفسه ولأمته. وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 33346، 62953، 71992، 20553، 73831.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني