الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشروعية سفر المرأة للعمرة مع الرفقة المأمونة

السؤال

قرأت إجابتين متناقضتين في شبكتكم الكريمة فيما يتعلق بموضوع سفر المرأة إلى العمرة بدون محرم : الأولى أجازت سفر المرأة وذلك في الفتوى رقم 64047 (( وقد ذكر ابن حجر في الفتح والنووي أن هذا متفق عليه بين العلماء؛ إلا في الحج والعمرة والهجرة من دار الحرب))
والثانية حرمت سفرها وذلك في الفتوى رقم 5936 (( لا يكفي وجود مجموعة من النساء في السفر لأجل العمرة )).
أرجو الإيضاح وبيان أية كفة ستكون أرجح في حال سفر المرأة إلى العمرة بدون محرم معها ، كفة الأجر أم كفة الإثم والمعصية، فأنا أحلم منذ زمن بزيارة بيت الله الحرام ولا أستطيع الذهاب إلى الحج في الوقت الحاضر حيث هنا في العراق تتبع عملية القرعة بين كبار السن الذين هم فوق الخمسين وأنا في (42) ولا أشمل بها ؟
جزاكم الله خير جزاء . مع شكرنا وامتناننا لجهودكم الصالحة .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعل الراجح إن شاء الله مشروعية سفر المرأة للعمرة مع الرفقة المأمونة ، وهو مذهب مالك والشافعي ورجحه شيخ الاسلام ابن تيمية ، فأكثري الدعاء بتسهيل سفر العمرة ، وابحثي عن المحرم واسعي في تحصيله ، فإن لم يتيسر فلا حرج عليك إن شاء الله في السفر للعمرة بصحبة الرفقة المأمونة مع الالتزام بالضوابط الشرعية في الستر والبعد عن مس الأجانب ، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها : 3096 ، 14798 ، 3665 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني