الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإفرازات التي تخرج من المرأة عند البول

السؤال

مشكورين على هذه الفرصة التي من خلالها تحلون المشاكل.أنا فتاة عمري 22 سنة مند فترة طويلة أعاني من إفرازات عند التبول لزجة وبعض المرات لونها بني لكن ليس دائما يكون لونها بنيا وفي بعض الحالات أشعر بأني متبللة أريد معرفة هل هذه حالة طبيعية أم لا دون أن أنسى لقد كنت أمارس العادة السرية وهل لها أثر لكن الآن تبت واستغفرت الله أن يسامحني فلقد تأثرت نفسيتي ولا أرتاح وأخاف من عقاب الله وهل كل هذا سيؤثر على الزواج في المستقبل أنا لا أقدر أن أذهب عند طبيب لما في ذلك من حشمة فنحن نعيش في جو متحفظ أرجوكم ساعدوني بما فيه الكفاية وأن تتفهموا موقفي ووضعي فأنا متعبة من التفكير وخصوصا في كوابس المرض وفي عذاب الله ساعدني على تخطي محنتي وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه يجب على الأخت السائلة أن تتوب إلى الله تعالى وتقلع عن ممارسة العادة السرية, وتندم على ذلك الفعل, وتعقد العزم على أن لا تعود إليه أبدا, هذه هي شروط التوبة من مثل هذه المعصية، فإن اختل منها شرط لم تصح توبتها, ومن تاب تاب الله عليه. ولبيان كلام العلماء عن العادة السرية وضررها راجعي الفتوى رقم:5524 ، والظاهر أن هذه الإفرازات التي تخرج عند البول قد تكون ما يسمى بالودي، وقد تقدم الكلام عليه في الفتوى رقم:3861، وقد تكون رطوبة عادية. وعليه، فإن الأمر طبيعي، ولبيان حكم سائر الإفرازات التي تخرج من فرج المرأة من حيث الطهارة وعدمها وما يلزم منها يرجى الاطلاع على هاتين الفتويين: 22212، 70800. ثم نقول للأخت السائلة ما دمت صادقة في توبتك إلى الله تعالى فلن تجدي إلا خيرا إن شاء الله تعالى، ولن يؤثر ما مضى على زواجك في المستقبل إن شاء الله تعالى. فاتقي الله واطمئني واستتري بستر الله عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني