الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في صيانة أجهزة الكمبيوتر بمقاهي الإنترنت

السؤال

قبل أن أطرح مشكلتي أود أن تراجعوا الفتوى رقم 75017 بعنوان العمل في تركيب صوتيات صالة الرقص ومشكلتي هي قريبة من ذلك، أنا أعمل فني صيانة كمبيوترات في إحدى الشركات (صاحبها عربي مسلم)، وعملنا يعتمد على صيانة أجهزة كمبيوترات مقاهي إنترنت التي ينتشر فيها فتح المواقع المحرمة وغير المشروعة، فهل أقوم بتصليح تلك الأجهزة ولا إثم علي أم ماذا أفعل، أفتوني في أمري هذا سريعاً.. وجزاكم الله خيراً، فربطت الفتوى 75017 بحالي وأفكر في ترك العمل الذي أعمل فيه وهي حالة شبيهة لما فيه التعاون على الأثم، ولكن هنالك نظر في حالتي التي جعلتني أرجع لكم وأسألكم ألا وهي أن صاحب المقهى يستطيع أن يعطل المواقع الإباحية، ولكن لا يريد لأن جميع المقاهي يجب أن تكون المواقع مفتوحة لديها حتى يخدموا عملاءهم ويقول أنتم مهمتكم صيانة الأجهزة وأن الإنترنت فيها نظر قد يستخدم في الحلال أو الحرام، وهذا يرجع للعملاء مع أنهم يضعون لافتات يذكرون أن الله يراقبهم ونصائح أخرى، وأكثر المقاهي حالهم كذلك إلا من رحم ربي؟ جزاكم الله خيراً، ونفع بكم الأمة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا مانع من القيام بإصلاح أجهزه الكمبيوتر المستعملة في مقاهي الإنترنت ما لم يعلم الذي يقوم بهذا الاصلاح أن هذه الأجهزه لا تستخدم إلا لغرض محرم، أما إذا جهل ذلك أو كانت تستخدم في المباح وغيره، فالورع اجتناب تصليحها، ما لم يكن غالب استخدام الناس لها في الحرام عند ذلك يمنع صيانتها لأن الحكم للغالب، وراجع مزيد تفصيل في هذه المسألة في الفتوى رقم: 13614.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني